إقالة سباليتي من تدريب إيطاليا.. الأسباب والخلفاء المحتملون بعد السقوط أمام النرويج

2025-06-09
إقالة سباليتي من تدريب إيطاليا.. الأسباب والخلفاء المحتملون بعد السقوط أمام النرويج

في تطور مفاجئ وصادم، أعلن لوتشيانو سباليتي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، عن إقالته من منصبه خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد، وذلك عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها "الآزوري" أمام النرويج بثلاثة أهداف دون رد يوم الجمعة، في مستهل مشوارهم بتصفيات كأس العالم 2026.

 

وتأتي هذه الهزيمة المخيبة للآمال، التي استقبل فيها المنتخب الإيطالي ثلاثة أهداف في الشوط الأول في أوسلو، لتضع الفريق في موقف صعب في المجموعة التاسعة، متأخرًا بفارق تسع نقاط عن النرويج المتصدرة (التي لعبت مباراتين أكثر). وتضاف هذه النكسة إلى خروج إيطاليا من ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية على يد ألمانيا (5-4 بمجموع المباراتين) في مارس الماضي، وإقصائها من دور الـ16 في يورو 2024 أمام سويسرا.

 

وكشف سباليتي (66 عامًا) لوسائل الإعلام أنه سيقود مباراته الأخيرة كمدرب للمنتخب الوطني يوم الاثنين، عندما تستضيف إيطاليا منتخب مولدوفا على ملعب "مابي" في ثاني جولات تصفيات المونديال.

 

وقال سباليتي في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة: "مساء أمس، كنت مجتمعًا مع الرئيس [غابرييلي] غرافينا. أبلغني بأنه سيتم إعفائي من منصبي كمدرب للمنتخب الوطني". وأضاف: "شعرت بخيبة أمل. لم تكن لدي نية للاستسلام أبدًا، خاصة عندما تسوء الأمور. كنت أفضل الاحتفاظ بمنصبي ومواصلة عملي".

 

سباليتي يغادر يوم الاثنين.. وغرافينا ينفي وجود خلاف

 

وتابع المدرب الإيطالي: "يجب أن أعترف، احترامًا للعلاقة الجيدة التي تربطني بالرئيس، والرحلة التي قمنا بها ودعمه لي. وبالنظر إلى أنني رأيت هذا الدور كالتزام تجاه الوطن، فإنني أعتزم دعم المنتخب الوطني بأي شكل في المستقبل". وأوضح: "مساء الغد سأكون هناك كمدرب، وبعد ذلك سأنهي عقدي. كان سيكون الأمر أسوأ لو لعبنا المباراة اليوم مع هذا الشك والتكهنات. بعد التحدث مع الرئيس، قررنا القيام بذلك بهذه الطريقة، وتحمل المسؤولية. على الرغم من أنني لن أكون المدرب، يجب علينا أن نفي بهذا الواجب".

 

وقد غادر سباليتي، الذي توج بلقب الدوري الإيطالي مع نابولي في موسم 2022-2023، المؤتمر الصحفي بعد وقت قصير من تأكيد رحيله الوشيك. وتولى سباليتي تدريب منتخب إيطاليا خلفًا لروبرتو مانشيني في سبتمبر 2023، وقاد الفريق في 23 مباراة دولية في جميع المسابقات، حقق خلالها 11 فوزًا و6 تعادلات وتلقى 6 هزائم.

 

من جانبه، تحدث رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، غابرييلي غرافينا، لوسائل الإعلام لتوضيح موقف سباليتي ونفى وجود أي خلاف بينهما، قائلاً: "هذه الهجمات النفعية وغير المجدية مؤذية. لقد أزعجني نقص المعلومات الدقيقة حول هذا الموضوع". وأضاف: "لوتشيانو سباليتي هو أكثر شخص شريف قابلته في حياتي. إنه شخص استثنائي يحاول المضي قدمًا بمشروع استثنائي. الهجمات الموجهة إليه غير مستحقة".

 

وأردف غرافينا بحزن: "أقولها بألم ومرارة لأنه شخص جيد حقًا. يمكنك أن تخسر، ولكن عليك أن تفهم كيف تخسر، وهو الأمر الذي يشير إليه جيجي بوفون، والذي كان يمكن وينبغي أن يؤدي إلى نتيجة أفضل. فهم كيفية الخسارة، ولكن خسارة كهذه، لم أستطع قبولها. لا يوجد خلاف، فقط نقص في الوضوح وهناك أيضًا إرهاق. يجب أن نذهب إلى كأس العالم، هناك الكثير من المباريات المتبقية".

ا

لبحث عن خليفة.. رانييري وبيولي في المقدمة

 

ويبحث المنتخب الإيطالي، المصنف تاسعًا عالميًا من قبل الفيفا، الآن عن مدرب جديد، قبل 12 شهرًا من انطلاق نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

 

ووفقًا لموقع "فوتبول إيطاليا"، يبرز اسم كلاوديو رانييري وستيفانو بيولي كأبرز المرشحين لتولي تدريب المنتخب الوطني، حيث يعتبر الأخير حاليًا الخيار "الأكثر قابلية للتطبيق".

 

يتولى بيولي (59 عامًا) تدريب نادي النصر السعودي منذ سبتمبر من العام الماضي، وقاد الفريق للمركز الثالث في دوري المحترفين السعودي لموسم 2024-2025. وتمتد مسيرته التدريبية لأكثر من عقدين، درب خلالها أندية مثل ميلان، فيورنتينا، إنتر ميلان، لاتسيو، بولونيا وبارما، وأبرز إنجازاته قيادة ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي موسم 2021-2022.

 

أما رانييري (73 عامًا)، فقد غادر مؤخرًا منصبه المؤقت كمدرب لروما، حيث حقق نسبة فوز بلغت 61.1% في 22 مباراة في جميع البطولات، وقاد "الجيالوروسي" للمركز الخامس في الدوري الإيطالي، ليضمن لهم المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل. وقد درب رانييري 18 ناديًا مختلفًا خلال مسيرته التدريبية الممتدة لـ 39 عامًا، بما في ذلك ليستر سيتي حيث حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز التاريخي في موسم 2016-2017، كما قضى أربعة أشهر فقط في تدريب منتخب اليونان عام 2014، وفشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الأربع.